راقب تقارير الأرباح

في كل ربع مالي، تقدم الشركات المتداولة علنًا أرباحها للإبلاغ عن أدائها. من خلال هذه التقارير، يصبح المساهمون على دراية بصافي دخل الشركة ومبيعاتها وأرباح أسهمها ونفقاتها وما إلى غير ذلك.

هناك العديد من الطرق لتحليل هذه التقارير، ولكن الطريقة الأكثر شيوعًا هي مقارنة الأرقام المبلغ عنها مقابل ما كان متوقعًا من قبل السوق مسبقًا. بمجرد أن تصبح التقارير علنية، يتأرجح أداء السوق، وإذا كانت الأرقام أفضل من المتوقع فمن المؤكد ارتفاع الأسهم والعكس صحيح.

ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن تقارير الأرباح لا تقدم غالبًا منظورًا واقعيًا للوضع المالي للشركة، حيث تحاول الشركات التلاعب بالنتيجة، وفي النهاية – التلاعب بسعر السهم. لذلك، من المهم فهم كيفية تحليل تقارير الأرباح من أجل فصل استراتيجية تسويق الشركة عن الواقع.

تقارير الأرباح

عادةً ما تصدر الشركات بيانًا صحفيًا يتضمن أبرز النقاط ويأتي في صيغة التقرير 10-Q، وهو تقرير شامل لأداء الشركة الذي يتم تقديمه كل ثلاثة أشهر من قبل جميع الشركات العامة.

عادة ما يتضمن البيان الصحفي بضع فقرات فقط من المعلومات، وتصريحات من المديرين التنفيذيين، والعناصر الرئيسية التي تهم المستثمرين، مثل الإيرادات وصافي الدخل والتدفقات النقدية والأرباح لكل سهم وأرباح الأسهم.

كيفية تصفية المعلومات الهامة؟

في إطار إصدار تقارير الأرباح، تُصدر الشركات ملخصًا توضيحيًا للمستثمرين يتضمن في المجمل مؤشرات مالية وبيانات ناجحة للفترة المعنية. ومع ذلك، يستهدف هذا الملخص التوضيحي المستثمرين ودائمًا ما يكون مائلاً للإيجابية.

يتضمن تقرير الأرباح 10-Q من المكونات التالية: بيان الدخل، والميزانية العمومية، وبيان التدفقات النقدية، والكُشُوف المالية، ومناقشات الإدارة. تلتزم الشركات أيضًا بالكشف عن جميع مخاطر السوق التي تواجهها.

غالبًا ما تميل مستندات 10-Q الخاصة بالشركات الكبيرة إلى تجاوز 100 صفحة. لذلك، تُعد قراءة بيان الأرباح بداية جيدة لتشكيل فكرة أساسية عن هذه الآلية. ولكن إذا أردت حقًا اتخاذ قرار مستنير، فيجب أن تتعرف على ملف 10-Q بالتفصيل.

يتم توضيح المعلومات المالية في القسم الرئيسي الأول. يجب أن تركز على الجوانب المتعلقة بالإيرادات، وصافي الدخل، وعائد السهم، والأرباح قبل الفوائد والضرائب.

كيف تحلل التقرير بنفسك؟

يجب أن تجد إجابات للأسئلة الرئيسية التالية عند قراءة الأرقام المالية:

ماذا كان أداء الشركة خلال الربع الأخير؟

كيف تم تقييم الأداء مقارنة بالربع السابق أو بنفس الربع في السنوات السابقة؟

هل تحسنت الإيرادات أم انخفضت على أساس ربع إلى ربع؟

هل تكلفة المبيعات في ارتفاع، وهل هي مكلفة لتحقيق الدخل؟

الفترات التي تسبق أو تلي إصدار تقرير الأرباح هي الأوقات الأكثر أهمية للتركيز على سعر سهم الشركة. سواء كانت الشركة تلبي توقعات الأرباح أم لا، سيرتفع أو ينخفض سعر السهم استنادًا لذلك.

ضع في اعتبارك أن الشركات قد تعاني من تدفقات نقدية سلبية، ولكنها قد تظل تسجل صافي دخل إيجابي.


تحقق دائمًا من عوامل المخاطر المالية

حسنًا، لقد تعرفت بالفعل على الوضع المالي للشركة. حان الوقت الآن للتحقق من المخاطر المحتملة للأرباع القادمة، لذلك ركز انتباهك على الجزء الثاني (معلومات أخرى) وبشكل أكثر دقة – البند الأول (الإجراءات القانونية).

إذا كانت لدى الشركة دعاوى قضائية جارية، فهي ملزمة بالإبلاغ عنها جنبًا إلى جنب مع وصف موجز. لا تشارك بعض الشركات تكاليف الدعوى، لذلك قد تضطر إلى إبلاغ نفسك بطبيعة الدعوى والتأثير المحتمل لها على الشركة من حيث القيمة الإجمالية.

يمكنك أيضًا مراجعة “البند 1A” (عوامل المخاطر). وإذا رأيت عبارات مثل “قد يؤثر نقص السيولة على عملياتنا المستقبلية”، أو “في ظل البيئة الحالية، لا تأتي عملياتنا بسيولة كافية.”، فمن الأفضل أن تعرف ما إذا كانت المخاطر جزءًا من اتجاه عام للسوق، مثل الركود، أم أن هناك مشكلة أكبر، مثل تعدد مصادر الدخل بدلاً من مجموعة متنوعة من العملاء.

ختامًا

أنت لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا في تحليل الأسهم لفهم تقرير الأرباح. لكن نصيحتي هي التركيز على الأسهم التي تهمك فعلاً. والأهم من ذلك، حتى إذا كانت المعلومات التي تقرأها في تقرير الأرباح ستتسبب في نهاية المطاف في تجنب الأشخاص لشراء السهم، فما يزال بإمكانك الاستفادة من منصات العقود مقابل الفروقات، حيث يمكنك الاستثمار حتى مع انخفاض السعر. عليك فقط اختيار الاتجاه الصحيح!